منتدى المجتمع المدني للشراكة الشرقية يدعو إلى إصلاحات وسط التحديات الجيوسياسية
أكدت الجمعية العامة لمنتدى المجتمع المدني للشراكة الشرقية (EaP CSF) يوم الجمعة التزامها بالإصلاحات الديمقراطية والاستقرار الإقليمي والتكامل الأوروبي وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية الناجمة عن العدوان الروسي المستمر في أوكرانيا.
وبمناسبة الذكرى السنوية الألف للعدوان الروسي على أوكرانيا، أكد المنتدى على الدور الرئيسي للمجتمع المدني في مساءلة الحكومات وتعزيز التغيير الديمقراطي في دول الشراكة الشرقية الست. وأشارت الجمعية إلى أهمية تجديد مشاركة الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاستقرار والتعاون الإقليمي.
وذكر القرار أن عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي هي أولوية قصوى وطالب بتسريع جهود التكامل. كما دعا المندوبون الناتو إلى تقديم جداول زمنية واضحة للعضوية وزيادة الدعم الدفاعي وإعادة الإعمار لأوكرانيا. وأدان المنتدى بشدة أنشطة روسيا في أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا، ووصفها بأنها تشكل تهديدا مباشرا للاستقرار الإقليمي.
وطالب الممثلون بالمسؤولية عن جرائم الحرب، مشيرين إلى الهجمات الروسية على البنية التحتية المدنية والمرافق الطبية. ودعوا إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا واتخاذ إجراءات ضد حملات التضليل.
وأعرب المنتدى عن قلقه إزاء تقلص مجال نشاط المجتمع المدني في أذربيجان وبيلاروسيا ودعا إلى الإفراج الفوري عن السجناء السياسيين. وقد تعرضت الإجراءات التشريعية الأخيرة في جورجيا، وخاصة القوانين المتعلقة بالعملاء الأجانب، للانتقاد باعتبارها عقبة أمام تطلعات البلاد إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفي القرار، تم التأكيد على أنه من المهم للمجتمع المدني في هذه البلدان أن يبقى على اتصال مع الشبكات الأوروبية من أجل مقاومة الضغوط الاستبدادية.
وقد حظيت مولدوفا وأوكرانيا بالإشادة للتقدم الذي أحرزته في محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، في حين تم حث جورجيا على إعادة التوافق مع القيم الأوروبية بعد الانتخابات المتنازع عليها. كما تم الترحيب بجهود أرمينيا لتعميق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بدء حوار حول تحرير نظام التأشيرات.
وحث المنتدى الاتحاد الأوروبي على الحفاظ على “نهج قائم على المبادئ” في تصرفاته، مع إعطاء الأولوية للإصلاحات القضائية وإجراءات مكافحة الفساد والحقوق الأساسية.
ودعت الجمعية الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وحكومات الشراكة الشرقية إلى دعم السياسات الشاملة والتنمية الاقتصادية المستدامة وحماية البيئة. وشدد على أهمية دمج المجتمع المدني في عملية صنع السياسات لضمان الشفافية والمساءلة.
كما نوقشت القضايا الإنسانية في القرار، وطالب بتقديم الدعم القوي للاجئين والنازحين داخليا، بما في ذلك الأرمن من كاراباخ، وتم التأكيد على ضرورة إبرام اتفاق سلام دائم بين أرمينيا وأذربيجان.
وأثناء تحديد أولويات منتدى المجتمع المدني للشراكة الشرقية لفترة ما بعد 2025، أكد الممثلون أن نجاح الشراكة يعتمد على حماية الديمقراطية وتعزيز الاستقرار. ومن المتوقع أن تكون قمة الشراكة الشرقية المقبلة المقرر عقدها في عام 2025 المنصة الرئيسية لمعالجة التحديات المتغيرة في المنطقة.
(العلامات للترجمة) جدول الأعمال