قُتل 52 شخصًا نتيجة زيادة التوتر خلال الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان
يسعى رجال الإنقاذ جاهدين للعثور على ناجين في شمال شرق لبنان بعد أن أدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى مقتل 52 شخصًا على الأقل، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. استهدفت الضربات مساء الجمعة وادي البقاع في لبنان، مما أدى إلى عمليات إخلاء وتدمير العديد من المباني، مع ظهور الدخان فوق المنطقة.
وقالت وزارة الصحة أيضًا إن 72 شخصًا أصيبوا نتيجة الهجوم. كما أطلقت الطائرات الإسرائيلية، خلال الهجوم، النار على حي الضاحية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأصابت العديد من المباني، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي الوقت نفسه، أكد الجيش الإسرائيلي أن سبعة إسرائيليين قتلوا في شمال إسرائيل نتيجة لهجمات حزب الله الصاروخية عبر الحدود. وفي بيان على منصة X الاجتماعية، استهدفت قوات الدفاع الإسرائيلية (ساكسال) ما أسمته البنية التحتية للمسلحين وضربت منشآت إنتاج الأسلحة التابعة لحزب الله ومقره في بيروت، مستندة إلى “معلومات استخباراتية دقيقة”.
وأدان رئيس الوزراء اللبناني بالوكالة نجيب ميقاتي الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة ووصفها بأنها “توسيع للعدوان” وقال إنها تظهر عدم مبالاة إسرائيل بمحادثات وقف إطلاق النار. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أعرب ميقاتي عن تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفي واشنطن، أيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لعام 2006، الذي طالب بانسحاب قوات حزب الله من جنوب لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وشدد على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق السلام.
منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول، شنت قوات الدفاع الإسرائيلية غارات جوية وهجمات برية واسعة النطاق في جنوب لبنان، مما أدى إلى إتلاف أو تدمير ما يقرب من ربع جميع المباني في القرى الحدودية، وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية الذي أجرته صحيفة “واشنطن بوست”.
مدن كفركلا وميس الجبل واللبونة التي كانت نابضة بالحياة، أصبحت الآن مهجورة إلى حد كبير. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، نزح 1.4 مليون لبناني، فر الكثير منهم إلى سوريا، التي تعاني من أزمة إنسانية متفاقمة.
أدت الهجمات المكثفة على القرى الحدودية الجبلية في لبنان – ذات الأهمية الاستراتيجية لنقاط التفتيش في شمال إسرائيل – إلى تدمير أكثر من 80 بالمائة من المباني في هذه المناطق منذ أن بدأت قوات الدفاع الإسرائيلية عملياتها الشهر الماضي. ويظهر تحليل الأقمار الصناعية الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز أن ما لا يقل عن 1085 مبنى قد تم تدميرها في جنوب لبنان خلال حملة المنظمة البحرية الدولية الأخيرة.
ويشعر بعض المراقبين، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالقلق من أن الصراع قد يؤدي إلى تعزيز المواقع الإقليمية لإسرائيل في جنوب لبنان، وهو تذكير بالوجود الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان.
(العلامات للترجمة) جدول الأعمال