أفادت المخابرات الأوكرانية أن روسيا نشرت قوات كورية شمالية بالقرب من أوكرانيا
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول، أفاد جهاز المخابرات العامة الأوكراني أن أكثر من 7000 جندي كوري شمالي متمركزون بالقرب من أوكرانيا. وتم جلب هؤلاء الجنود عبر ما لا يقل عن 28 رحلة جوية عسكرية. ووفقا لمصادر أوكرانية، فإن هؤلاء الجنود من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مسلحون بقذائف هاون عيار 60 ملم مقدمة من روسيا، وبنادق هجومية من طراز AK-12، ورشاشات PKK/PKM، وبنادق قنص SVD، وصواريخ Fenix المضادة للدبابات، و تم تجهيز قاذفات القنابل اليدوية RPG-7 كما تم تزويدهم بأجهزة رؤية ليلية وأجهزة تصوير حرارية ومعدات خاصة أخرى.
ويستمر تدريب هذه القوات في خمسة مراكز تدريب عسكرية روسية. أفاد معهد دراسة الحرب (ISW) أن روسيا تهدف إلى استخدام أفراد عسكريين كوريين شماليين لتعزيز العمليات الهجومية ومعالجة النقص في القوى العاملة المحلية للقوات المسلحة الروسية جزئيًا.
ويحذر محللو معهد دراسات الحرب من أن تأثير التدخل المباشر لكوريا الشمالية قد يمتد إلى ما هو أبعد من أوكرانيا. ويشير تقرير معهد دراسات الحرب إلى أن وجود قوات كوريا الديمقراطية يمكن أن يؤثر على استقرار شبه الجزيرة الكورية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ على نطاق أوسع. ووفقا للخبراء، تعكس الشراكة بين روسيا وكوريا الشمالية تقاربا استراتيجيا يمكن أن يزيد التوترات الأمنية في المنطقة.
وعلى الرغم من أن كوريا الشمالية نفت أن قواتها متمركزة في أوكرانيا، إلا أن تقرير معهد دراسات الحرب يقول إنه تم بالفعل رصد قوات كورية شمالية في منطقة كورسك الروسية وأنها تشارك في عمليات لدعم القوات الروسية. ويشير التقرير إلى أن بيونغ يانغ يمكنها استغلال هذه الفرصة لاكتساب خبرة قتالية في الحروب الحديثة والاستعداد للصراعات المستقبلية، خاصة في شبه الجزيرة الكورية.
ومن الممكن أن تؤثر اتفاقية الدفاع الروسية الكورية الشمالية الموقعة مؤخراً على الطموحات العسكرية لكوريا الشمالية، بما في ذلك تعزيز برنامجها للأسلحة النووية. وفي مقابل هذه المشاركة، قد تطالب بيونغ يانغ روسيا بالأمن في حال نشوب صراع إقليمي، وهو ما سيعزز موقف كوريا الشمالية في مواجهة كوريا الجنوبية.
أفادت مديرية المخابرات العامة التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات الكورية الشمالية قد تواجه صعوبات في ساحة المعركة، مثل حاجز اللغة. تشير المخابرات الإستونية إلى أن جنود كوريا الديمقراطية سيتكبدون خسائر فادحة وقد يكون لهم تأثير محدود على الصراع في أوكرانيا.
ويشير معهد دراسات الحرب إلى أن تقارب بيونغ يانغ مع موسكو يمكن أن يكون جزءًا من استراتيجية لتقليل اعتمادها على الصين، الأمر الذي قد يغير ميزان القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. إن تقليص نفوذ بكين على كوريا الشمالية قد يؤدي إلى زعزعة استقرار شبه الجزيرة الكورية وزيادة المخاطر الأمنية في المنطقة.
(العلامات للترجمة) جدول الأعمال