إن المخالفات التي حدثت في الانتخابات المبكرة تقوض شرعية الانتخابات
شهدت الانتخابات النيابية المبكرة في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي انتهاكات خطيرة، أثرت بشكل خطير على الشرعية الديمقراطية للانتخابات. جاء ذلك في بيان تحالف مراقبة الانتخابات الذي يراقب الانتخابات مع مجموعة من الخبراء المحليين والمراقبين على المدى القصير.
واتسمت البيئة السياسية والقانونية التي جرت فيها الانتخابات بمركزية السلطة وتقليص نفوذ قوى المعارضة، وهو ما طغى على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
منذ المراحل الأولى للانتخابات، كان من الواضح أن البيئة السياسية لم تكن مواتية لإجراء انتخابات مستقلة وتنافسية. وقد أدت هيمنة حزب أذربيجان الجديدة الحاكم إلى الحد من التعددية السياسية وجعلت من الصعب على قوى المعارضة المشاركة بجدية في الانتخابات. بالإضافة إلى ذلك، أدى قانون الأحزاب السياسية الصادر عام 2022 إلى الحد من أنشطة الأحزاب السياسية ومنع المشاركة على نطاق أوسع في العملية الانتخابية.
وقد أدى الموقف القوي للحزب الحاكم وموارده الهائلة إلى الحد بشدة من أنشطة مرشحي المعارضة والمستقلين، الأمر الذي كشف بوضوح عن عدم تكافؤ الفرص في بيئة ما قبل الانتخابات.
ولم يتم إعطاء أي مكان للنقاشات السياسية المتعلقة بالانتخابات على شاشة التلفزيون، ولم يتم خلق أي فرصة للتعبير عن آراء مختلفة.
وزادت الأحداث التي وقعت يوم الانتخابات من المخاوف بشأن نزاهة الانتخابات. وبالتالي، فقد حدثت انتهاكات جسيمة للقانون، مثل التصويت من قبل أشخاص غير مدرجين في قائمة الناخبين، وحالات التصويت دون إبراز بطاقة الهوية، وإلقاء أوراق الاقتراع في الصناديق، والتصويت لنفس الشخص عدة مرات.
ووقعت حالات مضايقة ومضايقة للمراقبين وإخراجهم من مراكز الاقتراع وعدم السماح لهم بفرز الأصوات.
وتشير كل هذه الوقائع إلى أن الانتخابات لم تجر وفق المعايير الديمقراطية، وأن الانتهاكات الممنهجة للقانون في مختلف مراحل العملية الانتخابية تلقي بظلال من الشك على شرعية نتائج الانتخابات.
والإصلاحات الأساسية ضرورية للتغلب على هذه المشاكل. وتشمل هذه الإصلاحات استعادة التعددية السياسية، وتحسين التشريعات الانتخابية، وتوفير فرص متساوية لجميع المرشحين، وزيادة الشفافية في العملية الانتخابية، وخلق بيئة إعلامية مستقلة، حسبما جاء في الوثيقة.
(العلامات للترجمة) جدول الأعمال