Gündəm

حول زيارة بوتين إلى باكو

ما سبب الزيارة غير المتوقعة للرئيس الروسي إلى باكو؟

على خلفية تفاقم الوضع على الجبهة الأوكرانية وفقدان مناطق مهمة في منطقة كورسك، فإن تحرك رئيس الدولة إلى الخارج يعد خطوة يصعب تفسيرها. على سبيل المثال، عندما وقع الحادث الإرهابي في بيسلان في سبتمبر/أيلول 2004، قام بوتن بتأجيل زيارته الرسمية إلى تركيا. والآن تم احتلال 1000 كيلومتر مربع من البلاد، وهناك خسائر بشرية وعسكرية فادحة. علاوة على ذلك، يستمر هجوم الأوكرانيين.

ما هي القضايا المهمة التي جعلت بوتين يضع مشكلة كورسك جانباً لفترة ويذهب إلى باكو؟

تجميع المواقع

وعلى الرغم من كل الجهود، فإن موسكو تخسر الدعم والحلفاء الدوليين، بما في ذلك الحلفاء الأجانب المقربين. واليوم، أصبحت الصين وإيران وكوريا الشمالية وطالبان الأفغانية وبعض الدول الأفريقية على استعداد للتقرب من روسيا. ولا يخفي أحد منهم رغبته في شراء شيء ما من روسيا.

وفي أراضي الاتحاد السوفييتي السابق، يتمتع بوتين بالعلاقات الأكثر موثوقية مع قيادة أذربيجان. لكن هذا ليس السبب الوحيد.

ولا يحظى بوتين بقبول الدول الغربية، ولا يخاطر بزيارة دول العالم الثالث، حيث هناك دعوات لتنفيذ قرارات محكمة لاهاي بشأن اعتقال رئيس روسيا الاتحادية.

والسبب الآخر هو الرغبة في حماية مواقعهم الضعيفة في الاتحاد السوفييتي السابق، وعدم السماح للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتعزيز مكانتهم في منطقة المصالح الروسية. يبدو أن المواجهة مع الغرب والتعاون مع موسكو هما الأكثر نجاحا في أذربيجان. وربما يكون هذا هو النموذج الذي تريد موسكو تعميمه على جميع البلدان الأخرى.

أما بالنسبة لجدول أعمال اليوم، فقد وقع مؤخراً حدث أضعف إلى حد ما موقف موسكو في المنطقة. وهذه تصريحات تفيد بأن باكو ويريفان مستعدان لصنع السلام من خلال تأجيل مسألة فتح الاتصالات.

ومع ذلك، فإن المعلومات التي تفيد بأن أرمينيا وأذربيجان على استعداد لمنح السيطرة على هذه الاتصالات ليس لروسيا، ولكن لبعض المنظمات الدولية، كانت أكثر أهمية. وفي الواقع، فإن هذا يعني انسحاب روسيا من الحدود الإيرانية الأرمينية، التي سيطرت عليها منذ سقوط الاتحاد السوفييتي. إن خروج روسيا من ممر زانجيزور وأرمينيا ليس هدف الغرب فحسب، بل هدف الحكومة الأرمنية أيضاً، التي تريد التحرر من روسيا.

وفي هذه الحالة فإن موقف أذربيجان له أهمية كبيرة، ولا شك أن هذا سيكون أحد المواضيع المهمة خلال المفاوضات في باكو.

يعد تسريع مشروع ممر النقل بين الشمال والجنوب قضية أخرى ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لموسكو. إن إطلاق هذا المشروع عبر أذربيجان سيحسن بشكل كبير علاقات روسيا التجارية وفرصها مع الخليج الفارسي وجنوب شرق آسيا.

ويعد إبرام اتفاق السلام الأرمني الأذربيجاني قضية أخرى تدفع موسكو لمواصلة صراعها مع الغرب. وتعارض روسيا أي خطط لإبرام اتفاق سلام على الجبهات الغربية. ويعد الحصول على دعم من باكو في هذا الشأن هدفا آخر لمحادثات بوتين في باكو.

وتأتي زيارة بوتين على خلفية توتر العلاقات مع إيران والتهديدات المستمرة ضد أذربيجان. وعلى هذه الخلفية، يبدو وصول بوتين بمثابة مكافأة لباكو وتحذير لطهران.

(العلامات للترجمة) جدول الأعمال

أخبار

مقالات ذات صلة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

زر الذهاب إلى الأعلى