هل ممر زانجيزور تحت سيطرة شركة دولية؟
وفي الاجتماع الأخير لوزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في واشنطن في أوائل يوليو، ناقشوا إمكانية منح السيطرة على الاتصالات المستقبلية لشركة أمنية دولية خاصة. هذا ما قاله عالم السياسة الأرمني سيرغي ملكونيان في مؤتمر في يريفان.
ووفقا له، يجب على شركة دولية خاصة أن تراقب الاتصالات في أراضي أرمينيا وفي أراضي ناختشيفان وأذربيجان. وهذا يشمل مراقبة الحدود والجمارك.
ويرى ملكونيان أن طهران ترى في تطور الأحداث هذا تهديدا لمصالحها في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال لقاء رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان مع المرشد الديني الإيراني علي خامنئي في طهران، صرح الأخير بوضوح أن ممر زانجيزور ليس في مصلحة أرمينيا. مثل هذا التصريح العلني للمرشد الإيراني يعني أن أرمينيا قريبة من قبول فكرة نقل الاتصالات إلى سيطرة شركة دولية، وهذا لا يرضي طهران على الإطلاق.
وبالنظر إلى أن فكرة السيطرة الدولية على ممر زانجيزور نوقشت في واشنطن، فيمكن الافتراض أن الغرب أعد واقترح على الطرفين فكرة مايو 2023 لرئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل بشأن إشراك منظمة الجمارك الدولية في إدارة ممر زانجيزور.
ويبدو أن هذه القضية كانت إحدى القضايا التي ناقشها رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو في باكو وطهران هذا الأسبوع. وبعد اللقاء مع إلهام علييف، فإن تصريح شويغو بأن “الغرب لا يمكن تركه في جنوب القوقاز” يؤكد ذلك بشكل غير مباشر.
وفي الوقت نفسه، لم يكشف أحد عن معلومات حول شكل وتكوين وصلاحيات هذه الشركة الدولية. وفي كل الأحوال، سيكون هذا بديلاً لقوات الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، والتي من المفترض أن تسيطر على هذا الطريق بموجب الاتفاق الثلاثي المبرم بتاريخ 9-10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
(العلامات للترجمة) جدول الأعمال