تبحث أذربيجان والمملكة العربية السعودية عن سبل لتوسيع العلاقات
استقبل وزير الاقتصاد الأذربيجاني ميخائيل جباروف، اليوم الأربعاء، وزير شؤون الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة. وشكل اللقاء منصة لبحث سبل توسيع التعاون الاقتصادي خاصة في مجال السياحة والاستثمارات.
وأعرب جباروف في كلمته على منصة إكس عن ارتياحه لتقدم العلاقات بين أذربيجان والمملكة العربية السعودية. وفي إطار التأكيد على الجهود المتبادلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، استكشف الوزراء فرص إقامة مشاريع مشتركة من شأنها أن تعود بالنفع على البلدين.
وفي مجال السياحة – وهو مجال ذو أهمية متزايدة لكلا البلدين – احتل الأمر مركز الصدارة في المناقشات حول المبادرات المشتركة المحتملة. تتمتع وزارة الحج، المسؤولة عن إدارة شؤون الحج في المملكة العربية السعودية، بخبرة واسعة في تنظيم وتسهيل السياحة الدينية، بما في ذلك رحلات الحج والعمرة. وأكد الوزير الربيعة أن جهود أذربيجان لتبسيط إجراءات التأشيرة لمواطني المملكة العربية السعودية قد هيأت بالفعل الظروف لزيادة التبادل السياحي بين البلدين.
وعلى العكس من ذلك، ردت المملكة العربية السعودية أيضًا بالمثل من خلال تبسيط إجراءات إصدار التأشيرات لمواطني أذربيجان، وأكدت التزامها بتعزيز نمو التبادلات الشعبية والتدفقات السياحية.
أظهر حفل الاستقبال الرسمي الذي نظمه الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف للوزير الربيع مؤخرا أهمية العلاقات الثنائية. وأعرب الرئيس علييف خلال اللقاء عن امتنانه للتعاون المتزايد بين أذربيجان والمملكة العربية السعودية في مختلف القطاعات. ومن المثير أنه ثمن الموقف المبدئي للمملكة العربية السعودية، التي رفضت إقامة علاقات دبلوماسية مع أرمينيا أثناء احتلالها للأراضي الأذربيجانية، كتأكيد للتضامن في العالم الإسلامي.
إن اعتراف الرئيس علييف بدعم المملكة العربية السعودية له أصداء في أذربيجان ويعتبر دليلا على الصداقة القوية والعلاقات الأخوية بين البلدين. وإلى جانب تركيا وباكستان، فإن الموقف المبدئي للمملكة العربية السعودية يتسق مع جهود أذربيجان من أجل العدالة والتضامن بين الدول الإسلامية.
(العلامات للترجمة) جدول الأعمال